محاضرة حول:
المواريث والوصايا والهبات
للأستاذة كلثوم مزيو
الخميس 04 مارس 2021

ببيت الحكمة

جدل الأكاديميين والخبراء حول المواريث والوصايا والهبات

بإشراف قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة  

 ماذا تترجم عبارات المواريث والوصايا والهبات؟ هل يجوز اختزال مقاصدها في مقاربة أحاديّة؟ لماذا ظلّت هذه المفاهيم على امتداد الحقب التاريخيّة إشكالات مفتوحة؟ ما مدى استجابتها للمبادئ الحقوقيّة الأساسيّة ذات العلاقة بالمساواة والعدالة بين الذوات البشريّة؟

إجابة على هذه الإشكالات وعديد القضايا ذات الصلة بقيم المواطنة اهتمّ المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” بمسألة المواريث في لقاء فكريّ واكبه رواد المجمع مباشرة عبر صفحته (الفايسبوك)، وحاضرت خلاله أستاذة العلوم القانونيّة والسياسيّة والاجتماعيّة كلثوم مزيو حول “المواريث والوصايا والهبات”، وتندرج المحاضرة ضمن سلسلة من الأنشطة العلميّة التي ينظّمها قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة برئاسة الأكاديميّة منيرة شابوتو الرمادي.    ويتجدّد طرح معضلة المساواة والمسألة الحقوقيّة في إطار سياق موضوعي يملي تجدّد صيغ الطرح، إذ تشكّلت في السنوات الماضية لجنة الحقوق الفرديّة والمساواة،  بمبادرة من الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي،  متكوّنة من مفكرين على غرار الدكتور عبد المجيد الشرفي وخبراء القانون مثل الأستاذ سليم اللغماني وعديد النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، وتناولت المجمعية  والعضو بالاتحاد الأكاديمي الدولي القضية من زاوية نظر تفكيكيّة لمفاهيم أنماط نقل الملكيّة، وآليات الهبات، ونصوص الوصايا، وخصوصية الرؤية الشاملة بشأن المجال الحقوقي. وأثارت المحاضرة إشكالات الوعي البطرياركي غير المستعد سيكولوجيا وذهنيا لقبول المساواة بوصفها الشرط الممهّد لإرساء قيم وقوانين المواطنة، كما اهتمّت بإكراهات التشريع المتمثّلة في بنية وعي نسيج اجتماعي تقليدي تكبّله اعتبارات عقائديّة وموروث غير مؤهّل للتعاطي مع الذوات البشريّة بمنأى عن التصنيفات الجنسيّة.  لنستنتج استحالة الثورة التشريعيّة خارج دائرة الثورة الإيبستيمولوجية الشاملة المزعزعة للقيم الرجعيّة والموروث النائم في كهوف الأعراف والتقاليد والفكر المتحجّر، والداحضة للخطاب السياسي المتكلسّ وللعقول التي أعدّت للماضي.  هكذا احتفل قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بالمجمع التونسي “بيت الحكمة”  باليوم العالمي للمرأة عبر أمسية فكرية أشرفت عليها رئيسة القسم الدكتورة منيرة شابوتو الرمادي ومارست فيها الأستاذة مزيو تشريحا أكاديميا للتشريعات، راسمة المسافة بين مجتمع المواطنة العرجاء ومجتمع المواطنة السليمة.

الملخّص

المواكبة الإعلاميّة

Pin It on Pinterest

Agence de création site web en Tunisie

2019 © Beit al Hikma