محاضرة موسيقيّة : مقتطفات من موسيقات صدحت بالبلاد التونسيّة من القرن الثامن عشر إلى بداية القرن العشرين للأستاذ أنيس المؤدب 09 ماي 2023

“الموسيقولوجيا مثل الفلسفة تبدأ بالأسئلة وتنتهي بالأسئلة” بهذه العبارة افتتح رئيس قسم الفنون بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” الأستاذ سمير بشّة لقاء موسيقيّا نظّمه القسم يوم 09 ماي 2023 حول حقبة إبداعيّة ثريّة أغنت كيان التجارب الموسيقيّة العالميّة، تلك التي اكتشفتها الذائقة التونسيّة منذ القرن الثامن عشر إلى بداية القرن العشرين. وقدّم خلال اللقاء الأستاذ أنيس المدّب مداخلة بعنوان ” مقتطفات من موسيقات صدحت بالبلاد التونسيّة خلال القرن الثامن عشر إلى بداية القرن العشرين” معرّفا بمقوّمات تلك الأعمال الفنيّة التي تكفّل بتقديمها تطبيقيّا عبر لغتي العزف والإيقاع الثنائي براهيم بهلول ومهدي الطرابلسي، وتغنّت بنماذج منها أميرة اللوبيري.
واطّلع روّاد بيت الحكمة خلال أمسيّة الشجن الموسيقي على أبرز هذه “المدوّنات الموسيقيّة المرقّمة بالطريقة الغربيّة” وعلى رحلة توثيقيّة لأنماط فنيّة تداخل فيها المحلي والعالمي، كما تنعّم الرواد وعديد المتابعين للنشاط عبر الصفحة الرسميّة لبيت الحكمة على موقع الفايسبوك بنوبات المالوف التونسي وبعض القطع ذات الأصول الأوروبيّة والعثمانيّة. وشدّد المحاضر على أنّ هذه التجربة التقديميّة تتنزّل ضمن “التجربة التطبيقيّة” لإبراز جهود البحث الموسيقي وعلم الآثار الموسيقي والمقاربات الأثنوغرافيّة، التي يمكن بواسطتها إدراك ثراء التراث الموسيقي التونسي بفضل تفاعله الجدلي مع الموسيقات العالميّة على امتداد المراحل التاريخيّة المتتاليّة.

المواكبة الإعلاميّة

الشعب عدد 1747 18-05-2023

وكالة تونس أفريقيا للأنباء 12-05-2023


الصباح 12-05-2023

iconeculture.net 08-05-2023

ألبوم الصور

رابط النشاط

الملخّص

تعمل المحاضرة على استحضار صورة جزئية للمشهد الموسيقي بتونس من بداية القرن الثامن عشر إلى العقد الأول من القرن العشرين، وذلك من خلال استعراض مجموعة من المدوّنات الموسيّقية المرقّمة بالطريقة الغربية التي تعُودُ إلى تلك الفترات، وهي وثائق متنوعة، فمنها التي أنجِزَت في إطار مقاربة اثنوغرافية من قِبَلِ أجانب زاروا تونس أو كانوا مقيمين بها، وقد احتوت على بعض الأنماط الموسيقيّة المحليّة. ومنها التي كتبها عسكريون تونسيون في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقد وثّقت جانبا كبيرا من رصيد “نوبات المَالُوفْ” التونسي والمعزوفات ذات الأصول العثمانية. وأخرى تنتمي إلى الموسيقى الأوروبيّة التي لم تكن رائجة فقط لدى الجاليات الأجنبية المستوطنة بتونس، بل كانت أيضا منتشرة في قصور العائلة الحسينية وحاشيتها وفي أوساط العائلات الوجيهة.
لن تكتفي المحاضرة بالسرد بل ستجمع بين التعريف بتلك المدونات وتنفيذها موسيقيا على آلة “البيانو”، وهي تجربة تطبيقيّة حيّة لِتبيَان ما يُمكنُ أن يضيفه البحث الموسيقي وعلم الآثار الموسيقي في مجال التاريخ وتعميق فهمنا لمرجعيات التراث الموسيقي التونسي.

Pin It on Pinterest

Agence de création site web en Tunisie

2019 © Beit al Hikma